الأحد، 4 مايو 2008

هذه أدلتنا على تبعية القاعدة لإيران

المتحدث باسم حماس العراق لـ «العرب»:
هذه أدلتنا على تبعية القاعدة لإيران

الدوحة - أياد الدليمي : قال المتحدث الرسمي باسم حركة «حماس العراق» إن المجلس السياسي للمقاومة العراقية الذي يتألف من عدة فصائل عراقية مسلحة، عقد مباحثات مع عدد من الحكومات العربية مؤخرا.
وأوضح أحمد صلاح الدين في حوار خاص مع «العرب» أن العديد من الحكومات العربية طالبت المقاومة العراقية بتشكيل جبهة سياسية للمقاومة يمكن التحدث إليها «ومن خلال رؤيتنا للواقع الميداني في العراق بعد سنوات من المقاومة وحتى لا تقوم أطراف أخرى بقطف ثمار المقاومة العراقية قررنا تشكيل المجلس السياسي للمقاومة العراقية وهو يتألف من عدة فصائل مقاومة على رأسها الجيش الإسلامي في العراق وحركة المقاومة الإسلامية (حماس العراق)، بالإضافة إلى الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) وفصائل أخرى، وفعلا كان انبثاق المجلس مؤشرا لبداية جديدة من عمل المقاومة العراقية، حيث عقد المجلس السياسي للمقاومة عدة لقاءات مع حكومات عربية من بينها جمهورية مصر العربية». وفيما إذا كانت تلك اللقاءات هي تمهيد للتفاوض مع القوات الأميركية قال صلاح الدين «لقد قمنا بنقل وجهة نظر الفصائل العراقية المسلحة إلى تلك الحكومات وبيَّنا لهم أننا لا نرغب في قتال أميركا لأنها أميركا ولكننا نرغب في تحرير بلدنا من الاحتلال وعودة الأمن والاستقرار، ونعتقد أن وجهة النظر هذه حتما ستنقل إلى الإدارة الأميركية».
وحول حقيقة ما يشاع أن حركة حماس العراق التي انبثقت من كتائب ثورة العشرين قد قاتلت إلى جانب القوات الأميركية في ديالى ضد القاعدة قال صلاح الدين «هذا ليس صحيحا، لقد قال الأميركيون إن كتائب ثورة العشرين قاتلت إلى جانبهم ضد تنظيم القاعدة في ديالى، ولم تقل حماس العراق، وحتى هذا الأمر ليس صحيحا، المسألة وما فيها أن عدي البهرزاوي كان أحد قادة كتائب ثورة العشرين في ديالى ولكن الكتائب قامت بفصله وبعد أن انقسمت الكتائب إلى حماس العراق والكتائب وبعد أن أصبحت ديالى في العموم ضمن حماس العراق صار منطقيا أن ينسب البهرزاوي إلى حماس العراق وهذا أيضاً ليس صحيحا، وكنا قد أصدرنا بيانا بشأنه قبل أن يندلع قتال القوات الأميركية ضد القاعدة في ديالى، غير أنه بقي يتكلم باسم الكتائب وكان يحضر اجتماعات مع القوات الأميركية بهذا الاسم، وحتى بعد أن قتل في ديالى قبل شهرين وضع في لافتة نعيه أنه أحد قادة كتائب ثورة العشرين».
وبين المتحدث باسم حماس العراق أنهم قاتلوا القاعدة وخاصة في ديالى ولكن ليس مع القوات الأميركية «قاتلناهم منفردين مثلنا مثل العديد من فصائل المقاومة العراقية التي اصطدمت مع القاعدة».
وعن أسباب الاصطدام مع تنظيم القاعدة قال صلاح الدين «أولا نحن لا ننظر إلى القاعدة على أنها تنظيم مقاوم فهي صاحبة أجندة خاصة تتعدى حدود العراق، وهذا كان واضحا منذ أن أعلن أبومصعب الزرقاوي بيعته لأسامة بن لادن، لقد كان تنظيم الجهاد والتوحيد الذي قاده الزرقاوي بعد احتلال العراق قريبا إلى كافة فصائل المقاومة العراقية بل إنه كان بصدد التوحد مع الجيش الإسلامي في العراق، ولكن بعد إعلان بيعة الزرقاوي لابن لادن تغيرت الأمور كثيرا حيث باتت القاعدة تجاهر بأفكارها وأهدافها وعدائها وتكفيرها لكل من دخل العملية السياسية بما فيها الأحزاب العربية السنية، ثم بعد مقتل الزرقاوي بدأت القاعدة تصعد من هجماتها ضد الفصائل العراقية المقاومة حتى أنها باتت في المرتبة الأولى من أولويات قتال القاعدة وهنا حصل الصدام والقتال بينها وبين أغلب فصائل المقاومة العراقية، بما فيها كتائب ثورة العشرين عندما تجرأت القاعدة وقتلت حارث الضاري ابن شقيق الشيخ حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق». واتهم صلاح الدين تنظيم القاعدة في العراق بالتبعية لإيران مؤكدا أن لديهم العشرات من الأدلة على تبعية هذا التنظيم لإيران وقال «لقد عثرنا على أموال إيرانية (تومان) في المقار التي تم اكتشافها والتابعة للقاعدة كما تم الاستيلاء على أسلحة إيرانية ناهيك عن اعترافات مسجلة بالصوت والصورة لمقاتلين في القاعدة تحدثوا عن تلقيهم تدريبات في معسكرات بإيران كما أن جرحى القاعدة ينقلون إلى إيران لتلقي العلاج».
وكشف المتحدث باسم حماس العراق أن القائد الحقيقي لتنظيم القاعدة هو أبوأيوب المصري وأن البغدادي هو شخصية عراقية ينسب إليها الكثير من الأشياء لإظهار التنظيم على أنه عراقي.
وكشف صلاح الدين أن المصري أنقذ من الاعتقال على يد جهاز مخابراتي عربي بواسطة سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الإيرانية، دون الدخول في المزيد من التفاصيل.

وحول حقيقة الخسائر الأميركية في العراق وانخفاض مستوى العمليات القتالية ضدها في العراق قال صلاح الدين «الخسائر الأميركية في العراق أكبر بكثير من تلك المعلنة ونحن نرصد بشكل يومي الخسائر البشرية والمادية في صفوفها من خلال تصوير العمليات المسلحة ضدها، ولكن كما هو معروف فإن أميركا لا تعلن سوى عن خسائرها في صفوف الأميركيين الذين يحملون الجنسية الأميركية، أما انخفاض مستوى العمليات فهذا أمر حاصل وهو ناتج عن جملة أسباب، ربما من بينها -والذي غالبا ما يتم التعمية عليه- هو أن المقاومة العراقية بدأت تلجأ إلى أساليب جديدة في القتال تعتمد على العمليات النوعية وليس الكمية، كما أن هناك ارتفاعا ملحوظا في تلك العمليات خلال الفترة الماضية وهو ما تم تسجيله حتى في التقارير الأميركية التي صدرت مؤخرا».
وبيَّن صلاح الدين أن حجم تنظيم القاعدة في العراق اضمحل كثيرا خلال الفترة الماضية «وأستطيع القول إن وجوده الآن لا يعادل سوى %15 من وجودها قبل عام، وإن كانت القاعدة قد بدأت تلجأ هذه الأيام لتنفيذ عمليات انتحارية فإن هذه العمليات ليست دليل قوة هذا التنظيم أو ذاك».
وشدد المتحدث باسم حماس العراق على أن «أميركا هي عدونا الأول ولكن إيران عدونا الأخطر، أميركا تريد النفط وربما تريد بناء قواعد عسكرية أو تريد البقاء لسنوات في العراق أما إيران فإنها تريد الاستئصال والسيطرة وتغيير المعتقدات والأفكار، إيران تسعى إلى تغيير ديمغرافية المناطق السنية وخاصة العاصمة بغداد».

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كذب و كذب
حسبنا الله و نعم الوكيل